إيطاليا تستضيف مؤتمراً حول إعادة إعمار أوكرانيا في يوليو القادم

إيطاليا تستضيف مؤتمراً حول إعادة إعمار أوكرانيا في يوليو القادم

تستضيف روما في يوليو المقبل مؤتمرا حول إعادة إعمار أوكرانيا، بحسب ما أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عقب استقبالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقالت ميلوني لصحفيين في روما مساء الخميس إن "أوكرانيا ليست وحدها، وسنكون إلى جانبها طالما كان ذلك ضروريا"، موضحة أن هذا المؤتمر سيعقد يومي 10 و11 يوليو 2025، وفقا لوكالة فرانس برس.

دعم إيطالي

وتدعم إيطاليا بقوة أوكرانيا في معركتها ضد القوات الروسية وترسل لها مساعدات اقتصادية وأسلحة.

لكن روما ترى أن هذه الأسلحة يجب أن تستخدم داخل الأراضي الأوكرانية فقط وألّا تستهدف عمق الأراضي الروسية كما يطالب بذلك زيلينسكي.

بناء أساس للتفاوض

وأوضحت ميلوني أن دعم روما لكييف يهدف إلى توفير "أفضل الظروف الممكنة لأوكرانيا من أجل بناء أساس للتفاوض على السلام، وهو سلام لا يمكن أن يكون استسلاما".

وكان زيلينسكي قال في وقت سابق يوم الخميس خلال هذه الرحلة التي قادته أيضا إلى لندن وباريس، قبل أن يتابعها في برلين اليوم الجمعة، إن وقف إطلاق النار مع روسيا ليس مطروحا على طاولة المفاوضات مع الحلفاء الأوروبيين، داعيا إلى توفير مزيد من الدعم الغربي لبلاده قبل حلول الشتاء.

ويلتقي زيلينسكي البابا فرانسيس اليوم الجمعة في الفاتيكان.

وتكافح أوكرانيا للحصول على مساعدات لدعم جهودها الحربية المتدهورة وإعادة إعمار البلاد. 

وحدثت انفراجة في فبراير الماضي، عندما قدم الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو. 

وفي الواقع، يجري العمل للحفاظ على تسيير الأمور في البلاد، والاستعداد أيضاً لإعادة الإعمار، وأصلحت شركات الطاقة الأوكرانية البنية التحتية المتضررة، وتعمل الشركات الزراعية على ترميم الصوامع ومسارات النقل في المناطق المتضررة.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية